There were 72 press releases posted in the last 24 hours and 404,480 in the last 365 days.

مؤتمر النقد السينمائي الدولي في الرياض .. صورة للمشهد الثقافي السعودي الذي لا يتوقف نموه

الصوت في السينما موضوع الدورة الثانية من المؤتمر

الصوت في السينما موضوع الدورة الثانية من المؤتمر

ندوة الصوت في سينمار أوروبا الشرقية

ندوة الصوت في سينمار أوروبا الشرقية

ندوة لماذا لا تزال الأفلام الصامتة مهمة؟

ندوة لماذا لا تزال الأفلام الصامتة مهمة؟

مؤتمر النقد السينمائي الدولي في الرياض .. صورة للمشهد الثقافي السعودي الذي لا يتوقف نموه

RIYADH, SAUDI ARABIA, November 12, 2024 /EINPresswire.com/ -- شهدت العاصمة السعودية الرياض نوفمبر الجاري حدثاً فنياً كبيراً صعد بالحراك السينمائي في المملكة والمنطقة، وقدم منصات جمعت المبدعين والرواد بالهواة والمهتمين للارتقاء بالوسط السينمائي السعودي وتطويره.

تحت عنوان "الصوت في السينما"، نظمت هيئة الأفلام السعودية في الفترة من 6 إلى 10 نوفمبر 2024، مؤتمر النقد السينمائي الدولي، مختتمة به فعاليات النقد السينمائي لعام 2024 والتي شملت ملتقيين للنقد السينمائي، أولهما في منطقة حائل في 27 سبتمبر، والثاني في منطقة الأحساء في 25 أكتوبر.

ركز المؤتمر على التعريف بالنقد السينمائي ومفاهيمه وتطبيقاته، وجمع المتخصصين والمهتمين في مجال النقد السينمائي وثقافة الفيلم، لتبادل الخبرات، وتعزيز المشاركة الوطنية والإقليمية والدولية في الحوارات المتعلقة بهذا الحقل المهم في صناعة السينما.

جمع المؤتمر نخبة من العاملين في السينما، على اختلاف مواقعهم، والمهتمين بها، من مختلف أنحاء العالم. وجاء اجتماعهم ليثري مجموعة من الفعاليات تضمنها المؤتمر، وتنوعت بين ندوات وجلسات حوارية ونقدية وفصول دراسية وورش عمل، تناوبت مع عروض سينمائية متميزة من فيديوهات تعريفية لأفلام درامية ووثائقية ومن مختلف الفئات.

أفلام
استمتع الجمهور طوال فترة المؤتمر بمشاهدة عدد من الأفلام المحلية والعالمية التي تجسد قصصاً فنية متميزة، منها: الفيلم السعودي "سيدة البحر"، عن قصة فتاة قوية الإرادة تُدعى «حياة»، تعيش في قرية صيد فقيرة تحكمها تقاليد مظلمة يتعين فيها على كل أسرة أن تعطي فرداً منها لمخلوقات البحر التي تعيش في المياه القريبة، وبالمقابل يتم صيد المخلوقات البحرية بواسطة رجال القرية، ويقوم والد «حياة» بإنقاذها من هذ المصير. وفيلم "الصحراء الحمراء"، وهو فيلم درامي نفسي إنتاج عام 1964، وتدور أحداثه في شمال إيطاليا، متتبعاً امرأة مضطربة غير قادرة على التكيف مع بيئتها بعد تعرضها لحادث سيارة.

وتضمنت قائمة الأفلام كذلك فيلم "قصة تايبيه"، الذي يتحدث فيه مخرجه إدوارد يانغ عن عالم لا يخصه وحده، بل أغلب أقرانه، متناولاً شخصية لونغ المتغربة التي تعاني من أزمة حقيقية في تحديد الهوية ومعرفة ما تريده. وفيلم "تحت شجرة التين"، وتدور أحداثه خلال موسم الحصاد الصيفي بين الأشجار، حيث تتقاسم بعض العاملات في قطاف التين في منطقة ريفية في الشمال الغربي التونسي، أسرارهن وقصص حبهن وخلافاتهن. وفيلم "بيازا"، وهو فيلم درامي هندي إنتاج عام 1957 ويركز على الشاعر الأوردي فيجاي الذي خاب أمله بعد أن قلل الناشرون من أعماله لحساب الكتابة عن القضايا الاجتماعية بدلاً من المواضيع الرومانسية.

كما تضمنت العروض السينمائية فيلم "وداعاً دراجون" الذي يدور حول شخصيات نعرف قصصهم ولا نعرف أسماءهم. والفيلم الوثائقي "الحياة اليومية في قرية سورية"، وهو فيلم وثائقي أُنتج في سوريا سنة 1974.

ماستر كلاس
وتضمن المؤتمر فعاليتي ماستر كلاس، أولهما عن "النقد بين السينما والأدب والفنون" تحدث فيها الناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس عن تجربته بين الترجمة والنقد وصناعة الأفلام، وكيف استفاد من هذه التجربة المتنوعة، ورؤيته للنقد السينمائي باعتباره محاولة لفهم ما يحدث على الشاشة وفي حياتنا، وأن الكتابة عن السينما نوع من الإبداع، إبداع مستقل، وليس مجرد تحليل.

و الماستر كلاس الآخر جاءبعنوان "خمسون عاماً من النقد"، وتحدث فيه الناقد السينمائي المصري كمال رمزي عن تجربته مع السينما والنقد السينمائي ومسيرته المهنية التي بدأها عام 1968، مدفوعاً بشغفه بالسينما، وما واجهه من صعوبات لم تمنعه من اختيار هذه المهنة المحببة إلى قلبه. وتطرق إلى وظيفة المؤثرات الصوتية في السينما وكيف استخدمت بشكل كبير لتعميق التجربة وتوصيل رسالة الفيلم الذي يبدأ بالصورة ثم يأتي الصوت، أصوات موسيقى أو أصوات طبيعية، وغيرها من المؤثرات الصوتية التي تخدم تحولات الفيلم من لقطة إلى أخرى، معتبرا أن أبرز المخرجين العرب الذين استخدموا التقنيات الصوتية ببراعة هم: هنري بركات، وصلاح أبو سيف، وداوود عبد السيد.

ما وراء النقد
كما تضمن مؤتمر النقد السينمائي الدولي فعاليتين تحت عنوان "ما وراء النقد" شملت الفعالية الأولى عرضاً تحليليا قدمته الناقدة السينمائية الهندية ريتا دوتا، تحت عنوان " كيف مثلت أفلام بوليوود الموسيقية الديناميكيات المتغيرة للمجتمع الهندي"، وتحدثت فيه عن تأثيرات أفلام بوليوود الموسيقية على طبيعة النسيج الاجتماعي للمجتمع الهندي، واستعرضت العلاقة الديناميكية بين أفلام بوليوود والهند، والحوار الحي المستمر بين أفلام بوليوود الموسيقية والنسيج الثقافي والاجتماعي، وربما السياسي، للمجتمع الهندي، والتأثيرات المتبادلة بينهما، وما جاء نتيجة لذلك من تغيرات متناوبة مرت بها الهند قبل استقلالها وبعده وحتى الوقت الراهن. كما تتبعت الناقدة دوتا، تاريخ أفلام بوليوود الموسيقية، منذ خمسينيات القرن الماضي، وحتى الأفلام الحديثة، لتؤكد أن الصوت في أفلام بوليوود هو صوت الهند، يتطور معها، يعيش تحولاتها، ويسهم فيها.

فعالية "ما وراء النقد" الثانية، جاءت تحت عنوان "رؤية في الظلام: الصوت الفيلمي والفلسفة غير الغربية"، وتحدث فيها المخرج والباحث السينمائي الماليزي ماثيو تان عن تأثير الفلسفة البيئية والوعي البيئي على صناعة الأفلام في ماليزيا، وكيف أدى الفهم التجريبي المباشر بدلاً من التفسير المعرفي إلى تجسيد شعور متجدد بالتفاعل.

ندوات وعروض تقديمية
وتضمن المؤتمر كذلك مجموعة من الندوات الحوارية الثرية، منها ندوة "لماذا لا تزال السينما الصامتة مهمة؟"، أدارتها الصحفية والناقدة السينمائية المقدونية مارينا كوستوفا، وشارك فيها الكاتبة والناقدة السينمائية السعودية مشاعل عبد الله، والناقدة السينمائية النيجيرية اديرنسولا أجاو، والمؤرخ والناقد السينمائي جاي ويسبرغ.

وأجمع المشاركون في ندوة السينما الصامتة على الدور التاريخي الذي لعبته السينما الصامتة، في جعل المهتمين بالفن السابع يفهمون أبعاد السينما الحالية، وانتقدوا من يصفون السينما الصامتة بطريقة سلبية، مؤكدين أنه لولا السينما الصامتة لحالت أمور كثيرة دون تطور السينما كما نراها في الوقت الراهن.

وكذلك ندوة عن "الصوت في السينما السعودية" شارك فيها الكاتب والناقد الدكتور علي زعلة، والناقد السينمائي محمد البشير، والمخرجة السعودية سارة مسفر، وأدارها المنتج والمخرج السعودي علي السرهيد، وأكد المشاركون على أن الصوت يمثل نصف الفيلم، وأن اختراع الصوت وإدخاله في الفيلم، يشبه اختراع الكتابة، وهو ما جعل السينما تقفز إلى الأمام وتتطور حتى وصلت إلى الحال الذي نراها عليه الآن. كما تطرقوا إلى خصوصية الأفلام السعودية وكيف استخدمت الأصوات الطبيعية لتقديم تجربة نوعية.

"السينما التونسية وصوت النساء" هو عنوان عرض تقديمي أكدت فيه الناقدة التونسية رحاب بوخياطية أن وضعية المرأة كانت هاجس الجيل الأول من المخرجات كما هو الحال بالنسبة لمخرجات الجيل الجديد فهو القاسم المشترك بينهم رغم اختلاف الطرح.

وتحت عنوان "المؤلفون الإيطاليون للموسيقى التصويرية للأفلام"، تحدثت الناقدة السينمائية الإيطالية باولا كاسيلا عن مؤلفي الموسيقى التصويرية للأفلام الإيطالية وكيف أسهموا في تقدم تجارب مميزة من خلال ما اتسموا به من خلفية ثقافية واسعة، وقدرة على الابتكار والتأثير العاطفي والعظمة الأوبرالية، والولاء للمخرجين، وتنوع الأنماط الموسيقية، والشجاعة للتجريب، والفضول، والقدرة على «قراءة» السيناريو والعثور على قلبه، وعلى التحليق في ذروة الإيقاع ثم الانخفاض إلى نغمة حلوة متضائلة.

ومن خلال عرض تقديمي بعنوان "روبرت ساهاكيانتس: أسطورة أرمينية"، تحدثت الناقدة السينمائية الأرمينية ديانا مارتريوسيان عن مخرج الرسوم المتحركة الأرميني روبرت ساهاكيانتس الذي تميزت أفلامه بالتفرد والإبداع، مما أهله للحصول على لقب عامل الفن المكرم في أرمينيا، وفاز فيلمه المتحرك "الدرس" بجائزة في مهرجان الأفلام السوفييتي.

عرض تقديمي آخر بعنوان "كيف أعاد صوت ساعة الجيب تعريف دور الموسيقى في السينما، تناول فيه الناقد السينمائي البرازيلي مارسيلو جانوت الإجابة عن السؤال بالحديث عن التعاون بين المخرج سيرجيو ليوني والملحن إنيو موريكوني، وكيف أحدث الاستخدام السردي وغير السردي لصوت الساعة في بعض أفلامهما ثورة في لغة أفلام الغرب، حيث أدى إلى إطالة الزمن وزيادة التشويق السردي، وتجلي ذلك في فيلم "من أجل المزيد من الدولارات" الذي عرض عام 1965.

وعن "الصوت في جوهر أفلام التحرير في بنجلادش"، تحدث الكاتب والناقد السينمائي البنجلادشي بيدان ريبيرو عن توظيف المؤثرات الصوتية في مجموعة من الأفلام التي تزامنت مع حرب تحرير بلاده التي انطلقت في ديسمبر عام 1971، ومنها فيلم "أوقفوا الإبادة" (1971) للمخرج زاهر ريحان، وفيلم "إنهم إحدى عشر" (1972) للمخرج شاشي نصر الإسلام.
وعن " الموسيقى في الأفلام الملغاشية"، قدمت الصحفية والناقد السينمائية المقيمة في مدغشقر، دومينا راتسارا، عرضاً تناولت فيه الدور الاجتماعي للموسيقى واستخدامها كوسيلة للتطهير وتعزيز وتشجيع الاتصال الاجتماعي، وزيادة التعاطف، والتثقيف، وتسهيل الحياة الاجتماعية. وأوضحت أنه خلال الاضطرابات السياسية في مدغشقر، لعبت الموسيقى دوراً محورياً، وفي عام 1972 استخدمت حركة ما بعد الاستقلال الأغاني لربط الناس معًا في التزام بمستقبل أفضل، حيث ولدت أغنية "ماهاليو" الشهيرة أثناء تلك الاضطرابات، وساهمت الأغاني في تعزيز حرية التعبير وتمكين المجتمع من تحدي الوضع الراهن وتغيير مجرى الأحداث، وكان الفنانون المنخرطون في الحركات السياسية معترف بهم كأصوات تدعو للتغيير.

"الأجساد الصامتة في الأفلام التايلاندية في ستينيات القرن العشرين" عنوان عرض تقديمي تناول فيه الناقد السينمائي التايلاندي كونج ريثدي عددا من الأفلام الصامتة التايلاندية من أواخر الأربعينيات إلى أوائل السبعينيات، والتي جرت صناعتها بشكل يوفر التكاليف ويسرع الإنتاج، حيث تم تصوير هذه الأفلام بدون صوت، ولم يتم تسجيل أي صوت على الكاميرا على الرغم من أن الممثلين تحدثوا بالحوار، وكان أسلوب التمثيل مزيجًا من أسلوب الأفلام الصامتة والناطقة. وانتهت حقبة هذا النوع من الأفلام الصامتة في عام 1970. ومنذ ذلك الحين، انضمت السينما التايلاندية إلى الممارسة القياسية للأفلام الصوتية، بعد عقود من معظم دول العالم.

الناقدة السينمائية ومخرجة أفلام الرسوم المتحركة البولندية أولا سالفا، قدمت عرضاً بعنوان "سولاريس مون أمور: كيف يمكن للصوت أن يكون أداة فردية في وثائقي بولندي ضائع؟". وتناول العرض تحليلا سريعا للفيلم الوثائقي سولاريس مون أمور Solaris mon amour الذي شارك في تأليفه مخرج ومحرر ومصمم صوت وموسيقى، وتضمن لقطات مأخوذة من أفلام تعليمية تم إنتاجها بين عامي 1952 و1982.

ورش عمل
"تشكيل السينما: فن البرمجة من خلال النقد" عنوان ورشة عمل قادتها الناقدة السينمائية الجنوب إفريقية تارين جوفي، وسعت من خلالها إلى اكتشاف كيف يؤثر نقاد السينما على النظام البيئي لصناعة السينما، وكيفية تعزيز برامج المهرجانات بالمهارات التحليلية، وصياغة ملاحظات جذابة للبرنامج، والتعاون مع المبرمجين لإثراء ثقافة السينما، من خلال تقنيات التحليل النقدي لرفع مستوى برمجة مهرجانات الأفلام، وإظهار كيفية إنشاء ملاحظات برامجية مقنعة تجذب الجماهير، وتقديم نهج فعّال للتنظيم.

ورشة عمل أخرى بعنوان "من مراجعات الفيديو إلى المراجعات الصوتية"، قدمها المخرج ومؤسس قناة سينماتولجي على منصة اليوتيوب، ومقدم البودكاست المصري محمد أبو سليمان، وتناول فيها صناعة البودكاست وما تهدف إليه من تنمية الحضور الرقمي، والتواصل مع أهل الصناعة، والتحدث عن الأفلام، وصقل مهارات السرد وصناعة الأفلام. وعدد أبو سليمان عناصر البودكاست التي تتضمن تكوين بنية لنص الفيديو، وتحديد نقاط الحديث، واختيار الضيف أو المضيف المشارك، وتحديد مساحة التسجيل، والتركيز على التحكم في الوقت وتحسين الأداء دائماً.

ورشة عمل أخرى عن البودكاست، قدمها مضيف البودكاست ومؤسس برنامج "عفكرة" مايكي مهنا، وهو برنامج شبه يومي عن واقع الحياة الاجتماعية في العالم العربي. وتناولت الورشة التي حملت عنوان "البودكاست والحوار النقدي عن الأفلام والثقافة" التعريف ببودكاست "عفكرة"، وفن المقابلات البودكاستية والذي يتضمن اختيار الموضوع العام، والتسجيل والتحرير وما بعد الإنتاج، وتسجيل الصحافة، والتوزيع والنشر وبناء الجمهور، واختيار الموضوعات والزوايا. وشملت الورشة جلسة للأسئلة والأجوبة، حيث قال مقدم الورشة إن "عفكرة" هي حركة تهدف إلى تحويل الاهتمام السلبي بالعالم العربي إلى فضول فكري نشط، وإعادة صياغة السرد السائد في المنطقة بشكل جماعي من خلال استكشاف تاريخ وثقافات هذا المكان - الماضي والحاضر والمستقبل - من خلال محادثات مدفوعة بالفضول.

وقدمت المخرجة والكاتبة السعودية سارة بالغنيم ورشة عمل بعنوان "كتابة الأفلام القصيرة"، بدأتها بتحديد أنواع الأفلام القصيرة: كلاسيكي، غير كلاسيكي، تجريبي، شاعري، تأملي، والأساليب التي تصفها: كوميدية، حزينة، غريبة، وبنيتها التي تقوم على الشخصية والحبكة. وحددت بالغنيم الفرق بين الفيلم القصير عن الفيلم الطويل والتي تتلخص في أن الفيلم القصير يقدم قصة خلفية موجزة، بسيطة، وتتطلب مشاركة فورية، ولا يملك الجمهور التاريخ الكامل لأحداث الفيلم، وإعطاء الأولوية للحدث والصراع الحاليين، مع تطوير الشخصية ووضع مساحة أقل لبناء العالم على نطاق واسع، والذي يمكن أن يتضمن قصصاً خلفية تاريخية أو خيالية.

فعاليات سينمائية للطفل
تضمن مؤتمر النقد السينمائي عددا من الفعاليات التثقيفية التي استهدفت الأطفال سعيا لإثرائهم بالثقافة السينمائية، واكتشاف المواهب بينهم منذ الصغر، منها عروض سينمائية وورش عمل.
ورشة العمل الأولى جاءت تحت عنوان "كتابة سيناريو مشهد سينمائي، وقدمتها الفنانة والمخرجة السعودية إيثار باعامر، وهدفت من خلالها إلى تحفيز الخيال والإبداع لدى الصغار، وتنمية مهارات الكتابة والتعبير لديهم، وتنمية قدراتهم على الملاحظة والتفاصيل. وتقوم الورشة على تحويل صورة أو لقطة معينة إلى مشهد مكتوب بدقة. تبدأ الورشة بعرض صورة للمشاركين، على أن تحتوي هذه الصورة على مواقف أو شخصيات يمكن الاستفادة منها دراميا.

الورشة الثانية قدمتها الفنانة والموسيقية اللبنانية سحر خوري، تحت عنوان "الصوت من الطبيعة، وهي ورشة تفاعلية للأطفال حول صناعة الأصوات باستخدام المواد الموجودة في الطبيعة هي نشاط ممتع وتعليمي يشجع الأطفال على استكشاف عالم الصوت بطريقة مبتكرة. هدفت الورشة إلى تعزيز المخيلة والذائقة السمعية لدى الأطفال والناشئين، وتنمية مهارات التعاون والعمل الجماعي، واستكشاف الصوت والفن، وتطوير المهارات الحركية.

الورشة الثالثة قدمتها المدربة والمبرمجة السينمائية التونسية نورس الرويسي، بعنوان "كيف نشاهد الأفلام"، وهي ورشة تفاعلية ترتكز على عرض فيلم قصير مناسب لأعمار الأطفال، يحتوي الفيلم على رسائل فنية. بعد العرض، يتم توجيه الأطفال إلى مناقشة مفتوحة يقودها المدرب. وهدفت الورشة إلى رفع القدرة التعبيرية والذائقة الفنية السينمائية عند الناشئين والناشئات، وتعزيز التفكير النقدي والفهم البصري والفني لديهم.

في صحبة النقاد
واستضافت فعاليات المؤتمر، تحت عنوان "في صحبة النقاد"، شخصيات رائدة في عالم السينما والنقد السينمائي، منهم المخرج المصري خيري بشارة، وهو أحد المخرجين القلائل الذين يُنسب إليهم إعادة تعريف الواقعية في السينما المصرية. والسيناريست المغربية أسماء المدير، وهي مخرجة سينمائية وكاتبة سيناريو أخرجت العديد من الأفلام القصيرة الحائزة على جوائز. والمخرج السعودي محمد السلمان، وهو كاتب ومخرج ومنتج، كتب وأخرج وأنتج أربعة أفلام قصيرة تم اختيار فيلمه القصير الأول "فيما بين" كفيلم افتتاح مهرجان أفلام السعودية 2016. وتحدث الضيوف عن تجاربهم ومسيراتهم المهنية في عالم السينما.

وبحث مؤتمر النقد السينمائي الدولي الذي استضافته العاصمة السعودية، تحت شعار "الصوت في السينما" جوانب متعددة للسينما، وركز على مُختلف آفاق تأثير الصوت في تجربة الفيلم وأثره في صناعة السينما، وذلك بجوانبه المختلفة التي تشمل الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية وأصوات الطبيعة.

وشارك في المؤتمر أكثر من 40 متحدثًا ومتحدثة من النقاد وصناع الأفلام والمهتمين من 24 دولة، أعربوا عن اهتمامهم البالغ بالحدث نظرًا لعمق ومحورية الصوت في صناعة السينما وأهميته في تطوير القطاع والارتقاء بالتجارب المعاصرة فيه.

وتضمن المؤتمر 6 ورش عمل قدمها خبراء في القطاع، و4 ورش عمل متخصصة للأطفال لتعزيز مهارات النقد ومشاهدة الأفلام لديهم، إضافةً إلى 13 ندوة حوارية، و8 عروض سينمائية لأفلام نوعية من مختلف دول العالم، أعقبتها جلسات نقدية.

ويأتي المؤتمر ضمن نطاق أعمال هيئة الأفلام السعودية والتي تأتي تحت مظلة وزارة الثقافة، حيث تعزز من وتيرة نمو السينما في المملكة، لما لها من دور في الازدهار الثقافي والاجتماعي والاقتصادي. وتعمل هيئة الأفلام على تحقيق مستهدفاتها عبر مسارات مختلفة منها تطوير المواهب وتنفيذ الفعاليات النوعية.

ويعد النقد من أبرز المجالات التي تهتم بها الهيئة لما له من دور في تطوير الفكر السينمائي للصانع والمتلقي.

وقد أتى المؤتمر بصفته الحدث الأكبر ضمن سلسلة ملتقيات النقد لهذا العام، حيث سبقه إقامة ملتقيين للنقد السينمائي في حائل في 27 سبتمبر، وفي الأحساء في 25 أكتوبر.

وجاء مؤتمر النقد السينمائي الدولي في الرياض ليكون الحدث الختامي لملتقيات هذا العام الذي يستقطب الحضور من مختلف مناطق المملكة والعالم.

--------------
--------------
email us here

Legal Disclaimer:

EIN Presswire provides this news content "as is" without warranty of any kind. We do not accept any responsibility or liability for the accuracy, content, images, videos, licenses, completeness, legality, or reliability of the information contained in this article. If you have any complaints or copyright issues related to this article, kindly contact the author above.